الفرق بين العقل الباطن والعقل الواعي

 الفرق بين العقل الباطن والعقل الواعي

العقل البشري هو جهاز معقد يشمل عدة مستويات من التفكير والإدراك، وتعتبر العقل الواعي والعقل الباطن أهم عنصرين في هذا النظام. هذان النوعان من العقل يلعبان دوراً حاسماً في كيفية استقبالنا للمعلومات، وكيفية معالجة الأفكار، وكيفية الاستجابة للمواقف التي نمر بها. في هذا المقال، سنغوص عميقاً في تعريف كل من العقل الواعي والعقل الباطن، ووظائف كل منهما، وكيفية تأثيرهما على حياتنا اليومية، وما هي الطرق للاستفادة من كل منهما لتحسين جودة حياتنا.

---

ما هو العقل الواعي؟

العقل الواعي هو الجزء من العقل المسؤول عن التفكير المنطقي، والتحليل، واتخاذ القرارات الواعية. إنه الجزء الذي نستخدمه عندما نكون في حالة يقظة وندرك ما يحدث حولنا بشكل مباشر. عندما نكون متفاعلين مع المحيط، مثل الحديث مع شخص ما أو حل مشكلة رياضية، يكون العقل الواعي هو الذي يقوم بالعمل.

يمتلك العقل الواعي قدرات محدودة على معالجة المعلومات؛ إذ يمكنه التعامل فقط مع عدد قليل من الأفكار في نفس الوقت، ويعمل ببطء مقارنة بالعقل الباطن. ومن خلال هذا العقل، نستطيع اختيار الأفكار والتحكم في الانتباه والتركيز واتخاذ قرارات بناءً على البيانات المتاحة لنا في اللحظة.

وظائف العقل الواعي

1. اتخاذ القرارات: العقل الواعي هو المسؤول عن التفكير النقدي واتخاذ القرارات اليومية الصغيرة والكبيرة.
2. التحليل والتقييم: يقوم بتحليل البيانات واستنتاج النتائج، مما يسمح لنا بتقييم المواقف واختيار أفضل الخيارات.
3. حل المشكلات: عند مواجهة مشكلات، مثل تخطيط المهام اليومية أو حل مسألة، يستخدم الإنسان العقل الواعي لتحليل المشكلة وإيجاد الحلول.
4. التفاعل مع العالم الخارجي: يسمح لنا العقل الواعي بالتواصل مع الآخرين وتفسير الأحداث والأصوات والصور المحيطة بنا.

ما هو العقل الباطن؟

العقل الباطن هو المستوى العميق من العقل الذي يحتوي على الأفكار والمشاعر والذكريات والمعتقدات التي لا ندركها بشكل واعٍ. يعتبر العقل الباطن بمثابة "مخزن" للمعلومات والمعتقدات التي اكتسبناها منذ الطفولة، والتي تؤثر على سلوكياتنا وعواطفنا دون أن ندرك ذلك.

العقل الباطن يعمل بسرعة وبدون وعي، ويُقدر أن حوالي 90-95% من تصرفاتنا وأفكارنا تأتي منه. إنه المسؤول عن التصرفات التي نقوم بها تلقائياً، مثل قيادة السيارة أو تذكر تفاصيل معينة من الذاكرة عندما نحتاج إليها.

وظائف العقل الباطن

1. التحكم في العادات والسلوكيات التلقائية: يحافظ العقل الباطن على العادات الروتينية، ويجعلها طبيعية وسلسة مثل التنفس أو المشي.
2. تخزين الذكريات والتجارب: يخزن العقل الباطن كل ما تعلمناه وما مررنا به في حياتنا، مما يساعدنا على الاستجابة للمواقف بناءً على تجاربنا السابقة.
3. التأثير على العواطف والمشاعر: العديد من مشاعرنا وردود أفعالنا العاطفية تأتي من عقلنا الباطن، وخاصة تلك التي تظهر تلقائياً بدون تحليل منطقي.
4. تحقيق الأهداف والرغبات اللاواعية: يعمل العقل الباطن كأداة لتحقيق الأهداف والأفكار التي نعتقدها ونؤمن بها بعمق، حتى لو كانت غير واعية.

---

الفرق بين العقل الواعي والعقل الباطن

الفرق الأساسي بين العقل الواعي والعقل الباطن يكمن في مستوى الإدراك، والوعي، وطريقة العمل. فيما يلي عرض لأهم الفروقات:

العقل الواعي	العقل الباطن
يعمل بشكل منطقي ومحلل	يعمل بسرعة وبدون وعي
يتحكم في الأفكار الواعية والتفكير النقدي	يتحكم في العادات والمعتقدات العميقة
قادر على التعامل مع عدد محدود من المعلومات في الوقت نفسه	قادر على معالجة ملايين المعلومات بفاعلية
يتطلب جهدًا وتركيزًا	يعمل تلقائيًا بدون جهد
مسؤول عن اتخاذ القرارات اليومية	يؤثر على السلوكيات العميقة والمشاعر
يتفاعل بشكل مباشر مع المحيط الخارجي	يتفاعل مع الأفكار والعواطف المخزونة

العلاقة بين العقل الواعي والعقل الباطن

على الرغم من الفروقات، هناك تواصل دائم بين العقل الواعي والعقل الباطن. فالعقل الواعي يمكنه "برمجة" العقل الباطن، وذلك عبر تكرار الأفكار والمعتقدات. عندما نكرر أفكاراً معينة باستمرار، مثل التفكير الإيجابي أو تحقيق هدف ما، يبدأ العقل الباطن بقبولها كحقيقة ويعمل على تحقيقها. هذا هو السبب في أن تقنيات مثل التأكيدات الإيجابية والتخيل البصري فعّالة في تغيير الحياة.

كيفية استخدام العقل الواعي والعقل الباطن لتحقيق النجاح

1. التفكير الإيجابي وتكرار التأكيدات: عبر تكرار العبارات الإيجابية، يمكننا "برمجة" العقل الباطن لإيمان بهذه الأفكار، مما يؤثر إيجابيًا على تصرفاتنا ومواقفنا.
2. التخيل والتصور الذهني: يعتبر التخيل وسيلة قوية للتواصل مع العقل الباطن؛ حيث يمكن تخيل النجاح في موقف معين لمساعدة العقل الباطن على تقبل ذلك.
3. التأمل والتركيز: التأمل يساعد في تهدئة العقل الواعي وفتح قنوات التواصل مع العقل الباطن، مما يسهم في استكشاف أفكار ومعتقدات جديدة.
4. الروتين والعادات الإيجابية: تطوير العادات الإيجابية اليومية يجعل العقل الباطن يتبنى هذه العادات، مما يسهل تحقيق الأهداف.

تقنيات لتقوية التواصل مع العقل الباطن

• التأمل: التأمل اليومي يساعد على تهدئة العقل الواعي، مما يسمح للعقل الباطن بالظهور وتلقي الرسائل.
• الكتابة والتعبير الذاتي: تسجيل الأفكار والمشاعر بانتظام يساعد في تحديد ما هو مخزن في العقل الباطن.
• التخيل الإبداعي: من خلال تخيل تحقيق الأهداف، يمكن للعقل الباطن أن يستوعبها ويعمل على تحقيقها.

خلاصة

العقل الواعي والعقل الباطن هما جزءان متكاملان من الجهاز العقلي البشري، ولكل منهما وظائفه وأدواره المختلفة. العقل الواعي مسؤول عن التفكير المنطقي واتخاذ القرارات، بينما يعمل العقل الباطن كمخزن للأفكار والمعتقدات العميقة والعادات. من خلال فهم هذه الأدوار، يمكننا تعلم كيفية توظيف العقلين لتحقيق أهدافنا وتحقيق التوازن بين الأفكار 

إذا كنت تبحث عن حل فعّال لمشكلاتك، أو تريد اكتساب مهارة جديدة لتصبح محترفاً في التنويم المغناطيسي من أسبوعك الأول، فقد وجدت المكان المناسب!

🧠💫 مع الماستر أحمد هندية، الذي يحمل خبرة تزيد عن 10 سنوات منذ 2013، يمكنك الاستفادة من أقوى البرامج في العالم العربي في جميع أنواع التنويم:

✅ جلسات التنويم العلاجي: تخلص من جميع المشاكل النفسية ، تحكم بعاداتك، واستعد لتجربة علاجية تُغير حياتك.

✅ التدريب المهني في التنويم: احجز مقعدك الآن في دورة تكوينية تجعل منك محترفاً في التنويم، حيث ستتعلم كيفية استخدام التنويم العلاجي، الذاتي، والترفيهي في 7 ايام  لتحدث فرقاً في حياتك وحياة الآخرين.

🚀 لا تفوت الفرصة للانضمام إلى صفوف أفضل الممارسين في العالم العربي. تواصل معنا الآن واحجز جلستك العلاجية أو دوراتك التكوينية عبر واتساب على الرقم: +212649661963

خبرة سنوات سوف تاخدها في يوم واحد مع اقوى مدرب عالمي

WHATSAPP

شاهد طلابنا.الواعية والمشاعر العميقة.